
أعلنت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، أنه في إطار الدعم المتواصل لمسيرة البحث العلمي، وتعزيز المكانة الأكاديمية والبحثية للجامعة على المستويين المحلي والدولي، عن فوز الجامعة بتمويل مشروع بحثي متميز من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، وذلك ضمن منح أبحاث العلوم التطبيقية (النداء الثالث).
ويحمل المشروع عنوان: «تكامل الذكاء الاصطناعي ونهج المعلوماتية المناعية لتطوير استراتيجيات لقاحات جديدة ضد مرض الحمى القلاعية»، ويستهدف ابتكار حلول علمية وتطبيقية للتصدي لأحد أخطر الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، وهو فيروس الحمى القلاعية الذي يتسبب في خسائر اقتصادية هائلة تُقدَّر بمليارات الجنيهات على مستوى العالم، بما في ذلك مصر.
وقد تم توقيع العقد بين الأطراف الثلاثة: هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، وجامعة مدينة السادات وممثلتها الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، والباحث الرئيسي الدكتور محمد السيد محمد حسن، مدرس المعلوماتية الحيوية بمعهد الهندسة الوراثية، ويضم الفريق البحثي المشارك في المشروع، الدكتور محمد أبو العز نايل (باحث مشارك)، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطري، والدكتورة علياء عوني الرشيدي، طالبة دكتوراة بكلية الطب البيطري.
من جانبه، أوضح الفريق البحثي أن المشروع يعتمد علي دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية المناعية والبيولوجيا الجزيئية في تصميم لقاح مبتكر وأكثر فاعلية، قادر على إثارة استجابة مناعية قوية ومتعددة الحماية ضد العديد من الأنماط المصلية للفيروس. كما يسعى الفريق البحثي إلى تطوير نموذج تنبؤي لتقييم مخاطر تفشي المرض على نطاقات جغرافية مختلفة، بما يتيح تعزيز قدرات الوقاية والسيطرة على الفيروس في المستقبل.
كما أكدت سيادتها، أن المشروع الفائز يُعد إضافة نوعية لمسيرة الجامعة على خريطة البحث العلمي في مصر، حيث سيسهم في تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المجتمعية، فضلًا عن تعزيز أطر التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية. وأشارت إلي أن الجامعة مستمرة في دعم مشروعاتها البحثية الاستراتيجية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وبما يعزز دورها كمركز علمي وبحثي رائد محليًا ودوليًا.
وأكدت الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة "إن فوز الجامعة بتمويل هذا المشروع البحثي المتميز، يعكس التقدير لجهود الجامعة في دعم البحث العلمي التطبيقي وربط نتائجه باحتياجات المجتمع وسوق العمل، إلى جانب تمكين الكفاءات العلمية من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، بما يواكب المتغيرات العالمية ويخدم توجهات الدولة المصرية نحو التنمية المستدامة. كما أن هذا المشروع سيضع الجامعة في موقع ريادي على خريطة البحث العلمي التطبيقـي محليًا ودوليًا، من خلال تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المجتمعية".
وأوضح الباحثون أن النتائج المتوقعة من الدراسة لا تقتصر على تحسين الصحة البيطرية فحسب، بل تمتد إلى دعم الاقتصاد الوطني، تعزيز الأمن الغذائي، والارتقاء بالصحة العامة، مما يجعل هذا المشروع إضافة نوعية للبحث العلمي التطبيقي في مصر ودعامة أساسية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.