أرشيف الأخبار

بيان هام
2017-12-27 17:27:08

بيان هام

تمضي جامعة مدينة السادات في مسيرتها لتحقيق أهدافها بوصفها مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي بمصرنا الحبيبة؛ وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية والتي تتناغم مع السياسة العامة للدولة. كما تضطلع بدورها التعليمي والثقافي والعلمي والخدمي في الإقليم الذي تنتمي إليه.

وفي هذا السياق فإن الجامعة بالاتفاق مع جهاز مدينة السادات قد بدأت في اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء مستشفى جامعي سعة 175سريرا كمرحلة أولى تزيد في المرحلة الثانية لتصل إلى 400 سرير شاملة كافة التخصصات الطبية؛ ليكون نواة لإنشاء كلية الطب البشرى بالجامعة؛ لتقديم خدمة طبية ضرورية لأهالي مدينة السادات والظهير الصحراوي كله تمتد من الجيزة وغرب البحيرة ووادي النطرون إلى الطريق الصحراوي وما يحيد به، وهي مناطق محرومة تماماً من الخدمة الصحية المتميزة، على أن تنتهي في غضون ثلاثة أعوام.

كما أن الجامعة تقوم بتنفيذ مشروع آخر عملاق هو الحرم الجامعي الجديد الذي يقام على مساحة 500 فدان في منطقة صحراوية تساهم في خلق مناطق عمرانية جديدة، ونحن الجامعة الوحيدة بشمال مصر التي لا تعتدى على الرقعة الزراعية. وتضم العديد من الكليات والمعاهد البحثية لتكون بحق "جامعة الأمل والمستقبل" ويقوم بالتنفيذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة.

كما تعتنى الجامعة بأبنائها الطلاب وترعاهم علمياً وصحياً. حيث تحتوي المدن الجامعية على أكثر من 4500 طالبا وطالبة. وتقوم بتجديد 5 عمارات لإسكان الطلاب تجديداً شاملاً في إطار خطة زمنية لاستكمال تجديد باقي مباني المدن الجامعية. كما قامت الجامعة بتجديد الإدارة الطبية بالجامعة، وتعمل على تزويدها بالأجهزة الحديثة في الرمد والأسنان.

وتفخر الجامعة بجهد أبنائها المخلصين من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والذي أسفر عن اعتماد الهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد ثلاثة مؤسسات تعليمية هي:( معهد الدراسات والبحوث البيئية -كلية الطب البيطري -معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية) وبرنامج إعداد معلم الجغرافيا بكلية التربية.

كما حصلت إدارة الجامعة وكلياتها ومعاهدها على الأيزو الإداري ISO 9001-2015 وتم اعتماد معامل (الجيولوجيا البيئية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية، معمل تحليل الأعلاف وخاماتها، المعمل المركزي للتشخيص الكيميائي وأبحاث الدم بكلية الطب البيطري، معمل بيوتكنولوجيا البيئة والغذاء بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية) من قبل المجلس الوطني للاعتماد EGAC وحصلت على شهادة أيزو 17025-2005، وقد انعكس تفوق أعضاء هيئة التدريس بها في حصول أحدهم على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة النيل.

وفي ظل مسيرتنا المتميزة ونجاحنا الظاهر؛ فإن الجامعة بكافة مؤسساتها لا تألوا جهداً في مكافحة الفساد ولا تتستر عليه، وتتبنى الشفافية والعدالة في معاملاتها.

وفى هذا الإطار فقد تناولت بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بعض الوقائع التي حدثت في بعض الكليات والمعاهد بالجامعة بصورة غير دقيقة بما يوحى للقارئ أن الفساد قد أصبح ظاهرة بالجامعة، وهذا أمر عار تماما من الصحة.

وتقديراً منا لدور الإعلام بصوره المختلفة في نقل الحقائق؛ فإننا نعده شريكاً لنا في المسئولية. ومن تلك الوقائع واقعة تعديل نتائج بعض طلاب الفرقة الثالثة بكلية الحقوق بالجامعة في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2016/2017 بعد إعلان النتيجة تعديلاً من شأنه تغيير حالة هؤلاء الطلاب.

والواقعة الثانية المتمثلة في قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بذات الكلية بالاستحواذ على أوراق الإجابة لأربعة مواد من المواد الدراسية للفصل الدراسي الثاني لذات الفرقة وقام بتصحيحها (منكراً ذلك) ومنح إحدى الطالبات تقدير امتياز بما لا يتكافأ مع إجابتها وعند معرفة الجامعة بتلك الوقائع تم إسناد التحقيق فيها لمكتب التحقيقات بكلية الحقوق بالجامعة والذي أسفر عن تحريك إجراءات التأديب ضد من لهم علاقة بهذه الوقائع ووقفهم عن العمل. وقد وانتهى التحقيق في الواقعة الثانية بالإحالة إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس وفى ذات الوقت فقد تم إخطار النيابة العامة المختصة لتجري شئونها حيال ما يشتبه في كونه يشكل جريمة جنائية.

وبالنسبة للواقعة الأولى فقد تم تحريك إجراءات التأديب ضد من ثبت حتى الآن أن لهم علاقة بهذا التعديل ولا يزال التحقيق الإداري جارياً. كما تم إبلاغ النيابة العامة المختصة لإجراء شئونها. حيث تبين أن بعض المخالفات تحمل شبهة جنائية، وهنا تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات التي تجريها الجامعة بشأن ما سلف ذكره من وقائع تجرى في تؤده وبمنتهى الدقة والاهتمام والمهنية لحساسيتها وأثرها على مصداقية النتائج الجامعية.

والجامعة تؤكد أن ما حدث أو يحدث مستقبلاً لن ولم يؤثر على مصداقية النتائج التي تعلنها مؤسسات التعليم الجامعي بمصر عامة وجامعة مدينة السادات على وجه الخصوص، ولإعلاء الالتزام الأخلاقي والمهني والواجب الوطني الذي يعد أستاذ الجامعة النموذج لهما. وما تم من إجراءات يصب في مصلحة الهيئة التدريسية والمعاونة وطلاب الجامعة.