نظمت اليوم الأربعاء، الإدارة العامة لشؤون خدمة المجتمع وتنميه البيئة "إدارة الاتصالات والمؤتمرات" بالتعاون مع كلية الحقوق ندوة بعنوان "حياه طالب العلم في رمضان".
تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، والدكتور خالد جعفر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنميه البيئة، ورئاسة الدكتورة سحر عبد الستار، عميد كلية الحقوق، وإشراف الدكتور أحمد أبو المجد، وكيل كليه الحقوق لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ ثروت زكريا، مدير عام خدمة المجتمع، حاضر في الندوة فضيلة الشيخ عبد المنعم عبد الماجد الجمال، وفضيلة الشيخ حمدي محمد عزب من أئمة وزارة الأوقاف بمدينة السادات.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور أحمد أبو المجد، وكيل كلية الحقوق لشؤون خدمة المجتمع وتنميه البيئة، مرحبا بجميع السادة الحضور وبممثلي وزارة الأوقاف الشيخ عبد المنعم الجمال والشيخ حمدي عزب.
وتحدثا الشيخان عن شهر رمضان بأنه شهر عظيم مبارك جعله الله تبارك وتعالى موسما للخيرات وزادا للتقوى والبركات وفيه أنزل الله القرآن الكريم على رسوله صل الله عليه وسلم هو شهر لا بد من اغتنامه بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن، والعفو عن الناس والإحسان والسعي إلى الخير، والتصدق على الفقراء وقد كان النبي صل الله عليه وسلم يخص رمضان من العبادة بما لا يخص به غيره من الشهور، ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة؛ كان للطاعة فيه فضل عظيم وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره. وقال فضيلتهما بأن طلب العلم والاجتهاد فيه شرف عظيم وأجر كبير وقد حثنا القرآن الكريم والسنه النبوية على ذلك قال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكروا أولوا الألباب، وقد حث النبي أمته على طلب العلم فقال صلى الله عليه وسلم: "منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِر". وعلى طالب العلم في رمضان أن يستفيد من وقته ويترك الكسل ويترك النوم ويترك إضاعة الوقت فيما لا فأئده منه وشهر رمضان كما يقول جابر رضي الله عنه إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الخادم وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء. وعلى طالب العلم أن يجعل هذا الشهر محطة يتزود منها لعامه المقبل وأن يضاعف الجهد ويجدد العهد مع كتاب الله القران الكريم وأن يسعى جاهداً في نهاره في أعمال البر لا سيما ما يتعلق ببر الوالدين وصلة الرحم.
ومن التوجيهات التي يجب على طالب العلم الأخذ بها هي حسن النية، والجد في طلب العلم، والصبر على طلب العلم، وتقوى الله عز وجل وطاعته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، وحفظ الأوقات وتنظيمها والاستفادة منها، والدعاء وذلك بأن يسأل الله تبارك وتعالى العلم النافع والعمل الصالح.
وعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله تعالى في أولادهم وأن يحرصوا على متابعتهم في دروسهم وحثهم على الجد والاجتهاد والسؤال عن مستوياتهم وسلوكهم في المدرسة وأن يقوموا بتربيتهم على الخير والصلاح وإبعادهم عن جلساء السوء فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.