جامعة مدينة السادات تطلق قافلة شاملة ومشروعاً تنموياً بقرية شبشير ضمن مبادرة «حياة كريمة»
2025-12-11 13:45:22

في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري، وتعزيزاً لدور جامعة مدينة السادات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أطلقت الجامعة اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 القافلة الشاملة الطبية والبيطرية والزراعية ومشروعاً تنموياً بقرية شبشير التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، بهدف دعم الأسر الأكثر احتياجاً وتقديم خدمات صحية وبيئية وتوعوية متكاملة. وجاءت القافلة تحت رعاية الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، والمشرف العام على قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور أحمد نوير، عميد معهد الهندسة الوراثية، والدكتور إبراهيم الكفراوي، عميد كلية الطب البيطري، والدكتورة تقوى جبر، عميدة كلية الطب والمشرف العام على الإدارة الطبية، والدكتور محمود عيد، مدير الإدارة الطبية، والمهندس محمد غزال، مدير عام خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد منير، مدير عام المشروعات البيئية، وبحضور الدكتور محمد الدناصوري، مدير عام المزارع، وبالتعاون بين الإدارة الطبية ومعهد الهندسة الوراثية وكلية الطب البيطري. وأكد رئيس الجامعة، أن تنظيم هذه القوافل يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة دعماً للجهود الوطنية في تحسين جودة الحياة بالقرى المصرية، وتوفير خدمات طبية وتوعوية مجانية تتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030، مشيداً بالدور الحيوي للكليات المشاركة في رفع الوعي الصحي والبيئي لدى المواطنين. وأوضح المهندس محمد غزال أن القافلة الطبية قدّمت خدماتها للأهالي في عدد من التخصصات، حيث شملت الكشف على 50 حالة في تخصص الأطفال والباطنة، و45 حالة عظام، و50 حالة جلدية، و55 حالة تحاليل، بإجمالي 200 حالة تم توقيع الكشف عليها وصرف العلاج اللازم لها مجاناً. كما شهدت القافلة البيطرية حضور الدكتور إبراهيم الكفراوي، حيث تم الكشف على الحيوانات والطيور في تخصصات الباطنة والأمراض المعدية والتناسليات والجراحة والدواجن، ليصل عدد الحالات إلى 277 حالة، شملت 90 حالة باطنة ومعدية، و27 حالة تناسليات وولادة، و10 حالات جراحة، و150 حالة دواجن، جرى تقديم العلاج لها دون مقابل. وعلى الجانب الزراعي، قام الدكتور محمد الدناصوري بزيارة عدد من حقول القمح، ولوحظ انتشار الحشائش العريضة، وتم توعية المزارعين بطرق المكافحة السليمة والرش بالمبيدات الموصى بها من وزارة الزراعة حفاظاً على جودة المحصول وزيادة الإنتاجية. كما اشتمل المشروع التنموي المصاحب للقافلة على عدة فعاليات توعوية استهدفت رفع مستوى الوعي البيئي والغذائي لدى أهالي القرية. تناولت الندوة الأولى السلوكيات البيئية الخاطئة في الريف المصري، موضحةً مخاطر التخلص العشوائي من النفايات، والإفراط في استخدام المبيدات، والتخلص غير الآمن من مخلفات الصرف الصحي، وحرق المخلفات الزراعية، وما يسببه ذلك من تلوث للهواء والمياه وتدهور للبيئة. وقدّم الدكتور سامي زكريا ندوة موسعة حول تدوير المخلفات الزراعية، مؤكداً أنها تمثل ثروة قومية يمكن استغلالها في إنتاج السماد العضوي والعلف الحيواني والوقود الصلب، واستعرض أهم أنواع المخلفات الزراعية مثل قش الأرز ومخلفات الخضروات والفواكه والأعشاب الضارة ومخلفات الموز وسعف النخيل وأغصان القطن. كما قدّم الدكتور محمد منير ندوة حول الغذاء السليم وعلاقته بالمناعة، موضحاً أن التغذية المتوازنة تُعد أساساً لرفع كفاءة الجهاز المناعي من خلال الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والبروتينات والماء، ومشيراً إلى ضرورة تجنب السكريات المصنعة والأطعمة غير الصحية لتعزيز قدرة الجسم على مواجهة الأمراض. وقد شهدت القافلة إقبالاً واسعاً من أهالي قرية شبشير الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود جامعة مدينة السادات وحرصها على توفير خدمات مباشرة وفعالة تسهم في تحسين مستوى المعيشة، مؤكدين أهمية استمرار هذه المبادرات المجتمعية التي تدعم احتياجات القرى الريفية. وتؤكد الجامعة مواصلة تنفيذ القوافل المتكاملة والمشروعات التنموية تعزيزاً لدورها في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة بمحافظة المنوفية والقرى المجاورة.